أشاهدك
كما لو لم أشاهد القمر قبلك، أنظر إليكِ بكل ما أوتيت من بصر؛ حتى أنني لم أعد أرى من
يتجول من حولي، أنعدمت قدرتي عن تحريك البصر قدر أنملة عنكِ !
مشاعري تنساق تجاهك كما لو أنها طفلة تهرول نحو أمها لحظة خروجها من المدرسة، يعلو وجهها هالة من الأشتياق... تبدو جلية.
قهرني الشوق بإندفاعه إلىّ كـ سيل العَرِم، فقمت أجمع اغراضي داخل حقيبتي، مسافر أسلك دروب العشق، لا أدري أين أتجه، وعلى أي أرض ستحط قدمي فيك، غريب عن عالمي الذي لا أجدك
فيه معي، بعيد عن ذاتي التي ودّعتني يوم غابت شمسك عن عيني.
طيفك لا يغادرني!...
يبادلني القُبل على الأرصفة بعد مطلع كل فجرٍ، ثم يتبع القُبل صمت صارخ جدير
بالأحترام، يعانقني لحظة قدومك إلىّ، ورائحة الزهور تفوح من ثيابك تنعش
جزيئاتي فتنهض رئتي من سباتها العميق، فتشهق شهقة تستجمع فيها عطرك النفّاذ بأكمله داخلي؛
فلا أدعِك تمرين حتى أتيقن من أنّ كل ما حملتيه من عبق أنتشر داخلي.
ومع كل غفوة حكاية يسردها لي فؤادي عنكِ، بين الواقع والخيال، الليل والنهار، الشرق والغرب، الأرض والسماء، حكايات لا تنقطع ! مثل المطر يغرقني وأنا مهاجر إليك، لا مظلة معي تقيني من الجنون سوى التعلق بك أكثر فأكثر... والوقوف تحت مظلة قلبك التي لا غنى لي عنها وأنا أمارس حياتي التي لا قيمة لها بدونك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق