Menu

أضحك والعالم سيضحك معك؛ ابكي .. و سوف تبكي وحيدًا

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

شمسي المزهرة

حيث يتم قمع النور خلف الستائر المنسدلة تبقى أنت ، ووحدك شمسي المزهرة في قلبي، والتي تشع بالحب من خلف مسام جلد جسدي المتورد بضمتك لي، واحتوائي لك...

أنني عالق هنالك في عنق ساعة "بيغ بن" الشهيرة في لندن انتظر دقات قلبك التي تصيح كالديكة بقدوم الحب؛ أعني الصباح المتوشح بوشاح النور المنسدل من تبسمك لي عند رؤيا أسنانك التي تبشرني بقدوم الفرح.

الحياة ليست عادلة... نعم؛ لذلك اهدتني اكثر مما تمنيت، عندما كانت هديتها أنت، معذرة لكل بائس لم يرى قدرا جميلا من الحب كما رايته أنا؛ أن تحب من يستحقك تعنى أن حياتك ستتضاعف وساعاتك ستتكاثر مع كل دقة لقلبك، ستعيش عمرك مضافا عليه اعمار الناس البائسة، والتي تم التخلي عن حيواتهم يوم أن عجزوا عن خلق مستقبل مشرق لقلوبهم، ستعود لك كل ساعة تفنى من حيوات الناس لتعيشها بسعادة، انت وانت وحدك من سيحيا في كون يشغل نفسه بصندوق النقد الدولي.

لا يمكن أن أبقى هادئا والحب يتورد في خصال شعرك، أنني اجدني اتحول لفراشة لا يمكن ان تبقى بين دفات الكتب دون ان تمنح الحب الذي في اعماقها احتراما، دون أن تبدأ بالسلام وهي تصعد على راس المحبوب كصعود اليد الحانية على راس طفل يتيم.

أنني معلق في الحب، إنني عالق بك، العالم كله يشير إليك، وأنا اشير للعالم أن يتنحى جانبا، لأنني وحدي ووحدي فقط من آراني يستحقك.

أحبك، على اي ارض كنت، وفي اي عالم أنتقلت، وتحت أي سماء تبسمت؛ ولا أنساك حتى يتم محوي من سجل الأحياء، حتى أسقط كورقة شجر يغتالها الخريف.

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

صدري متكأ لـ ... رأسك

أنني عالق هناك كالصورة المعلقة على جدار منزل ليس فيه إلا غرفة واحدة، يشاهد كل حركة داخل الغرفة  كالكاميرا التي تتبع البطل في مشاهد حالمة سينمائية حارة، أشاهدك كما لو لم تشاهد عيني  كائنا حي يتحرك من قبل، كأني ولدتني أمي للتو، إلا  أنني لم أبكي كبقية الاطفال ! بل تتبعت عيني كي أستكشف بها المكان وأطالع وجوه من حضر ليستقبلني.

تنخفض حرارة الأرض عند مرورك، تتجمد الحياة، تنسكب عبرة من عين طائر، تواكب الأحداث المارة من أمام منقاره، كل شيء يفقد حياته عند مرورك؛ إلا أنا !

أعلم أن ليس للكائنات الحق في رؤيا ما أنت عليه من جمال مقيم فيك، أو ربما لأنك فتاة القمر لها خواص أخرى، يصعب على من هم بهيئة البشر وما شابهم على الأرض من كائنات رؤياك او التحدث معك!

لماذا أنا من تتبع عينيه خطاك دون أن أتجمد، من يرى دبيب قدميك والثلوج تنتشر من حولها كأنها خطت على الرمل ومن ثمة انتشر الغبار، الغبار ثلجي. 

أنني عالق هناك كالصورة المعلقة على جدار منزل ليس فيه إلا غرفة واحدة، يشاهد كل حركة داخل الغرفة  كالكاميرا التي تتبع البطل في مشاهد حالمة سينمائية حارة، أشاهدك كما لو لم تشاهد عيني  كائنا حي يتحرك من قبل، كأني ولدتني أمي للتو، إلا  أنني لم أبكي كبقية الاطفال ! بل تتبعت عيني كي أستكشف بها المكان وأطالع وجوه من حضر ليستقبلني.

لازلت أطالعك من طرفٍ خفي، لماذ تنتصبين قائمة كبناية منزل عند الوقوف ؟! ثم مع هبوب الريح تتمايليين كالنخيل ! أهو إذان منك بالسير نحو موطنٍ ما....،  هل رقصك المتمايل يمثل تعبير  ما ؟! أهي رقصة تعادل جملة مشفرة ؟ إنني عندما اراقبك أشعر بمدى سطحية عقلي، لماذا لا ادعك تستمتعين بكوكبنا من دون أن أضعك تحت الرصد، إن هذا اللعين القابع في صدري دوماً، والذي يُدعى بالقلب هو ما يأمرني بأن أتبعك بكل حواسي، إنه امبراطور البدن، وكل الأعضاء له خاضعة، حتى العقل يمتعض من أفعاله، بسبب سوء استخدام سلطاته، يثرثر المخ بإمتعاض حتى أني أشعر أنه سيقيم ثورة، ومن ثمة يحرر الأعضاء من هذه الأعمال الشاقة الموجهة خلف كائن ما يعظمه القلب، إلا أني لا أجد في نهاية المطاف سوى الخضوع التام !

الحب غالب، حتى وإن ظننت أني اُحكِم عليه الخناق، لا يمكن أن يبقى الحب خاضعا لي أبد العمر، إن الحب نشيط للغاية، دوما ما يبحث له عن مدد ليتمدد به، إنه محتل لا يشبع، حتى أنه أول ما يستنزف من موارد الجسد... سيده سلطان البدن (القلب)؛ إذ يدخل عليه من معبر  العين، أو الأذن، أو كلاهما معاً؛ فيرديه قتيلا بسهم التعلق حتى يظل العقل حائر من شدة ما يقع عليه من أفكار تهد الجبال العظام.

لا يمكن العودة للوراء الآن بعد أن أصابني سهمك، لا يمكن ان أستعيد حياتي المريحة، إنني شخص يكره المغامرة، يحب السلام ويركن إليه، إنني أحب الوداعة والهدوء والحالة الكلاسيكية التي أكتسبها من خلف كتاب، أو مقطوعة موسيقية، لم أعد الآن قادر على إستحلابها من جديد كي أتقوى بها على ضجيج العوالم المحيطة بي ! وأنت... السبب.

كل الطرق تؤدي بي إليك، أحلامي كلماتي تبسماتي وبكائي، إنني عالق بك كقلادة لا تفارق صدرك؛ حيث لا أجدني... أبحث عني فيك، الطيور نجوم السماء، وانتِ قمر قلبي، أينما أتجهت وجدتك تتبعني بعينين ثاقبتين.

دعوني اُخبركم أيها القراء بسر... إنني محتل الآن من قِبل متغطرسة حب، مجنونة ثائرة جهنمية كشهب تتطاير في السماء، لا يمكن أن أتخطى خط رسمته لي بـ الون الأحمر الداكن، أشعر أنه بلون دمائي التي ستسيل إن تخطيت غلافها الجوي المحاط بي من كل إتجاه. 

صدري اليوم أصبح مهبط رأسها، وعيني نافذتها، ونبضي إيقاع أعدته بأصابعها، معزوفة حية تعزف مكنوناتها على آلة قلبي المتحركة بإسمها، أنفاسي ربيع حياتها، أينما حطت قدميها في موضع ما كانت لي حياة هنالك، أتتبع أثارها كمدمن لا شفاء له سوى قبلاتها الحارة التي تعيدني لخانة الصفر، إلى يوم الخميس الذي ينتهي معه اسبوع ممتلئ بالمتاعب، ثم يبدأ الحب مع يوم الجمعة بعد كل قبلة، أنني مع الحب أشبه بأسطوانة دائرية أو عقرب لساعة يدور ويدور في ذات المكان يصحبه تيك تك توك حتى يبح صوتي من قول كفى توقف كف. 

عقلي يتلاشى تحت شعلة مشاعرها الجهنمية المتقدة؛ يتبخر وأنا اشاهد وأشاهد وأشاهد... وفقط ! خذلتني قواي تحت راية الحب، كل شيء يسقط تحت قدم الحب، انهرت وخارت قواي، مستسلما كـ أسير حرب أحترقت رايته، فنسج الحب له راية السلام والحرب معا، راية العقل والجنون معا، راية الضحك والبكاء معا، راية الهزيمة والنصر معا، إنني الآن على أرض الحب أنشأ مطارا على صدري ليكون مهبط رأس المحبوب، كي يحط عليه حين يعود بعد كل مغيب للشمس.

الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

كلمات متقاطعة

على ضاحية حلم، سكن قلبي كما تسكن الذئاب! أغمض عين والأخرى تتبع ظلال خيوط الليل، باحثة بتتبعها عن بشرى سارة تأتيها بخبر قرب بزوغ الشمس...

على قبة صخرة حطت الشمس ركابها، والقلم على حواف الورقة يقف عاجزا عن الحركة، عتمة في ظل الشروق الذي يدل على الوضوح، والأسطر المسّطرة على ظهر الورق تدل على الأستقامة، والسلامة عبارة لا يمكن فهمها دون أمارة (علامة).

شريان الحب يجري فيه الهوى عبر مضيق ضيق، يحاول بلوغ العقل بعد دفع القلب له ليستمر في الجريان قبل مجيئ الليل، السماء ملبدة بالغيوم، هذا ينبئ بليل بارد، شجن على الأرصفة يتمدد، غزل مبتور  يقعد على مقاعد انتظار الحافلة التي تودي به إلى الحظيرة (المنزل).

بيت باهت اللون، ورد منزوع العطر، حلم مطعون في الخاصرة، سنبلة على ارض صلدة، وغربة في وطن يعلو وجوه أصحابه غبرة تحت سماء عقمت من ان تسقط عليهم قطرة!

حنين على صفيح ساخن يُطهى، ودفء في الثلاجات المنزلية يُحفظ! أنين كبنيان عظيم خلفته لنا الحضارات السابقة، وزعيم كالعليم يدفع الركب للتهلكة بـ إسم الوطنية (اللا مرئية)، والقمر وحيد في ظلمة الليل لم يعد يعنيه أمرنا، 

ليل بارد خالي من الحياة، وقمر متبلد المشاعر شاحب الوجه، وصورة يابسة على الجدران تمثّل مسخ الطبيعة، وثمار تتساقط من صدر نخلة النرجيل على رأسي فتهشمني تهشيما كما لو أنها ترغب في أن تقول: ليس مرحّب بك هنا!

أن تعيش وحيداً تشاهد العالم في صالات السينما المفتوحة التي تُدعى بالحياة؛ خيرا لك من أن تشارك بدور الـ (كومبارس) حتى تملأ حيّز ضئيل جدا من الكاميرة واسعة الحدقة، كي يرضى عنك المُخرج ومن ثمة تنال بالتبعية رضى المنتج الذي يقود العمل من خلف الكواليس، ويكأنك لن تنال ارضاء الجمع الغفير (الجمهور) الذي يقف من حولك حتى تصبح ذاك البهلوان الأحمق الذي يتكسّب قوت يومه بسخرية المشاهدين منه! وكلما سخروا منه أكثر رضي عنه صاحب العمل!

عواء الصمت في أحضان الشتاء مخيف، وعتمة الدرج عند الصعود تجلب القلق، وعند النزول يصحبها الفزع، شجن على دروب الطرق المعوجة، وشجر منحوت عليه قلوب محترقة، مثقوبة بسهم كيوبيدي، يحمل أحرف مبتورة من عُقل أصابع يد أعياها طول السهر.

كلمات متقاطعة

لا يمكن جمعها لتكوين جملة مفيدة حتى تعيش مثلها، أن لا تفهم أنك تملك نصفها المبتور وان تكملتها مخبئة في صندوق صدرك، فأنت تعاني من راحة البلهاء التي تدهشني عندما اشاهدها على ملامح البعض ! 

إن الكلمات المتقاطعة تركب بعضها بعضا، لا يمكن فهمها بوجهٍ صحيح ما لم تربطها بجانبك المظلم.

 الحياة والموت = اليقظة والنوم، ولا يخلو منهما يوم، والأبتسامة والبكاء صفة حال تُرسم على ذات الشفاه في ذات الوجه، والذي كان مخرجهما واحد وهو القلب.

صدر الحلم أنت،  وكذلك واقعه، وأوله وأخره، أبحث عن كنوزك في داخلك، قبل أن تجردك الدنيا من ثروتك التي عجزت عن رؤيتها، أو التنقيب عنها، كي تبيت ليلتك على حراستها؛ فكيف ستدرك خسارتك وتبكيها وأنت تجهل ما كان مخبئ فيها!

الأحد، 1 أكتوبر 2017

أقفز

أن تولد انسان حالم؛ هذه ليست جريمة. أن تنثر الورود على سطح بحيرة، أن تركض تجاه قرص الشمس لحظة فتول عضلاته، ان تضع عنك اوزار كل يوم يرتحل مع الليل، أن تولد دون أن يكون لك يوم ميلاد واحد في العام، بل مع كل يومٍ يولد فيه نور الشمس على وطنك تولد معه. 


الشمس لا تموت لأنها مستمرة في الحركة، وأنت تموت لأنك حين تُهزم تسقط، هزيمتك لا تعني موتك، هزيمتك تعني من الرجل الذي ستكونه بعد سقوطك، وإلى اي الإتجاهات ستوجه شراع المركب لتتابع... 

هذا إذا لم يكن الموت إحدى رغباتك !

لأجل أن تعيش كالطائر. فعليك تعلّم أشياء؛ أولها: (الهجرة) عندما يسوء الطقس، هاجر دوما إن رغبت في البقاء على قيد السعادة. اجمع اغراضك  التي تستحق ان تتحمل عناء حمل ثقلها على كاهلك وانت تشحذ قواك لتسعى نحو الحب، لا اعني الحب المتعارف عليه عند أكثر الرجال؛ أول ما يُذكر يخطر على بال الرجل أنه = امرأة !

الحب هنا أن تُقبل على الحياة بوجهٍ طلق، أن تبتسم بعينين لامعتين نحو جهة تفضلها، وتقطع المسافات سعيًا إليها بقدمين متعبتين من طول المسير، إنه الهدف المغمور تحت الاتربة، والذي ينتظرك لتنفض عنه الغبار الكثيف الذي كاد أن يضللك حتى لا تصل إليه، وعندما يكون العجز عن ايجاده سبيلك سيكون البؤس حليفك، والموت أول بند ستكتبه في قائمة رغباتك إن تغلب عليك اليأس في العثور عليه.

لماذا لا تراقص كل شئ يمر من امامك كالفراشات؟ الحياة لا تستقيم لأحد، فلماذا تظن دوما أنها ستستقيم لك. لا تأخذ الحياة بجدية مفرطة كما لو كنت تسابق الريح ! كن فيها كالفنان في المتحف، شاهد وتعلم وأسأل وعِش أينما وجدت لنفسك موضع قدم؛ فأقصر طريق يمكن أن يبلّغك هدفك، هو أن تحب.

تعلّم ان تبوح بالحب اينما وقعت عينك على جمال هذا يعني أن ذائقتك تعمل بإنتظام، أنظر ترا وتعرف، تبصر فتعي كل حواسك ما في العالم من جمال، تحيا بما تمنحها من رؤيا، لا تكن بخيلا بما يكفي حتى تبخل عليها بمشاهدة كل ما هو جميل، ولا تكن جاحدا حتى تجبرها على تذوق الالم بإسم أن الحياة كلها = وجع.

ان تقفز  بطفولة  لاستعادة ايامك الخوالي المبهجة تعني أنك لازلت صديق حميم للبراءة، وروحك تأبى أن تتخلى عن تلك النكهة التي تضفي على نضوجك علامات وسامة.

ارتجل .. انتفض.. كن ما لم تكونه من قبل؛ وعِش.

********

الأكثر قراءة

المشاركات الأخيرة

تصنيف المشاركات

Unordered List

Text Widget

SamerElSemary © Samer El-Semary