Menu

أضحك والعالم سيضحك معك؛ ابكي .. و سوف تبكي وحيدًا

الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

كلمات متقاطعة

على ضاحية حلم، سكن قلبي كما تسكن الذئاب! أغمض عين والأخرى تتبع ظلال خيوط الليل، باحثة بتتبعها عن بشرى سارة تأتيها بخبر قرب بزوغ الشمس...

على قبة صخرة حطت الشمس ركابها، والقلم على حواف الورقة يقف عاجزا عن الحركة، عتمة في ظل الشروق الذي يدل على الوضوح، والأسطر المسّطرة على ظهر الورق تدل على الأستقامة، والسلامة عبارة لا يمكن فهمها دون أمارة (علامة).

شريان الحب يجري فيه الهوى عبر مضيق ضيق، يحاول بلوغ العقل بعد دفع القلب له ليستمر في الجريان قبل مجيئ الليل، السماء ملبدة بالغيوم، هذا ينبئ بليل بارد، شجن على الأرصفة يتمدد، غزل مبتور  يقعد على مقاعد انتظار الحافلة التي تودي به إلى الحظيرة (المنزل).

بيت باهت اللون، ورد منزوع العطر، حلم مطعون في الخاصرة، سنبلة على ارض صلدة، وغربة في وطن يعلو وجوه أصحابه غبرة تحت سماء عقمت من ان تسقط عليهم قطرة!

حنين على صفيح ساخن يُطهى، ودفء في الثلاجات المنزلية يُحفظ! أنين كبنيان عظيم خلفته لنا الحضارات السابقة، وزعيم كالعليم يدفع الركب للتهلكة بـ إسم الوطنية (اللا مرئية)، والقمر وحيد في ظلمة الليل لم يعد يعنيه أمرنا، 

ليل بارد خالي من الحياة، وقمر متبلد المشاعر شاحب الوجه، وصورة يابسة على الجدران تمثّل مسخ الطبيعة، وثمار تتساقط من صدر نخلة النرجيل على رأسي فتهشمني تهشيما كما لو أنها ترغب في أن تقول: ليس مرحّب بك هنا!

أن تعيش وحيداً تشاهد العالم في صالات السينما المفتوحة التي تُدعى بالحياة؛ خيرا لك من أن تشارك بدور الـ (كومبارس) حتى تملأ حيّز ضئيل جدا من الكاميرة واسعة الحدقة، كي يرضى عنك المُخرج ومن ثمة تنال بالتبعية رضى المنتج الذي يقود العمل من خلف الكواليس، ويكأنك لن تنال ارضاء الجمع الغفير (الجمهور) الذي يقف من حولك حتى تصبح ذاك البهلوان الأحمق الذي يتكسّب قوت يومه بسخرية المشاهدين منه! وكلما سخروا منه أكثر رضي عنه صاحب العمل!

عواء الصمت في أحضان الشتاء مخيف، وعتمة الدرج عند الصعود تجلب القلق، وعند النزول يصحبها الفزع، شجن على دروب الطرق المعوجة، وشجر منحوت عليه قلوب محترقة، مثقوبة بسهم كيوبيدي، يحمل أحرف مبتورة من عُقل أصابع يد أعياها طول السهر.

كلمات متقاطعة

لا يمكن جمعها لتكوين جملة مفيدة حتى تعيش مثلها، أن لا تفهم أنك تملك نصفها المبتور وان تكملتها مخبئة في صندوق صدرك، فأنت تعاني من راحة البلهاء التي تدهشني عندما اشاهدها على ملامح البعض ! 

إن الكلمات المتقاطعة تركب بعضها بعضا، لا يمكن فهمها بوجهٍ صحيح ما لم تربطها بجانبك المظلم.

 الحياة والموت = اليقظة والنوم، ولا يخلو منهما يوم، والأبتسامة والبكاء صفة حال تُرسم على ذات الشفاه في ذات الوجه، والذي كان مخرجهما واحد وهو القلب.

صدر الحلم أنت،  وكذلك واقعه، وأوله وأخره، أبحث عن كنوزك في داخلك، قبل أن تجردك الدنيا من ثروتك التي عجزت عن رؤيتها، أو التنقيب عنها، كي تبيت ليلتك على حراستها؛ فكيف ستدرك خسارتك وتبكيها وأنت تجهل ما كان مخبئ فيها!

شارك:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الأكثر قراءة

المشاركات الأخيرة

تصنيف المشاركات

Unordered List

Text Widget

SamerElSemary © Samer El-Semary